د. كريم عبود : هؤلاء الشباب الباحثين هم أجنحتي التي أحلق بهم في المسرح
نوران مهدي: يجب إبراز أهمية الأجزاء المضافة لجسد الإنسان في المسرح
وسام عبدالعظيم : يجب على الممثل والمخرج التقني مواكبة التطور التكنولوجي
د.جمال ياقوت : يجب ايجاد إجابة لكيفية الربط بين الممثل والوسيط؟
“سطوة التكنولوجيا على فنون الأداء في المسرح المعاصر” كانت عنوان ندوة بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي برئاسة الدكتور جمال ياقوت ، ,ادارها الدكتورعبدالكريم عبود عودة من العراق، وتحدث خلالها الباحثة نوران مهدي عبدالعزيز من مصر عن “حضور السايبورج في فنون الأداء المعاصرة- نماذج مختارة”، كما تحدث وسام عبدالعظيم من العراق عن “جماليات الأداء ما بعد الإنساني في العرض المسرحي” ، وبدأ عبود الندوة قائلا أشعر بأن هؤلاء الشباب هم أجنحتي التي أحلق بها عالياً في سماء المسرح.
وتحدثت نوران المهدي في ورقتها البحثية حول محاولة الاجابة عن إشكالية الدور المؤدي للسايبورج في فنون الأداء المعاصر، الذي يعد أحد أبرز التيمات في مرحلة ما بعد الانسانية، والتي هي عبارة عن جسد يمزج بين العضوي والآلي ، وأوضحت من خلال بعض النماذج التي استعرضتها للبروفيسور كيڤين واريك والمواطن الأسباني نيل هاربيسون لمفهوم السايبروج، وكيف تطور هذا المفهوم من خلال العروض الادائية، حيث اعتمد البحث على عرض “ايبزو” للمخرج الأسباني مارسيل انتونيز روكا وعرض ” في انتظار الزلزال” الذي قدمته المؤدية الإسبانية مون ريباس ، وكانت نتيجة البحث هو التأكيد على أهمية تمازج الجسد الانساني وإبراز أهمية هذه الأجساد المضافة الآلية في العروض الأدائية واعتبارها جزء أصيل من حضور المؤدي البشري وذلك في العروض التي تتخذ من تيمة السايبورج إطاراً فنياً لخطابها نحو الجمهور.
وقال الدكتور وسام عبدالعظيم انه مع دخول الألفية الثالثة والتطورات التكنولوجية المتسارعة والاكتشافات الحديثة كتكنولوجيا النانو والنانو الحيوية والثورة الصناعية الرابعة وهندسة الالكترونيات الحيوية والطب والمدن الذكية والروبوتات والواقع الافتراضي الفائق، أسهم كل ذلك في احداث تأثيرات جوهرية في الفكر والثقافة والاقتصاد والصناعة وغيرها، ما أثر بدوره على الفنون بصوره عامة والمسرح بصوره خاصة.
وأضاف عبد العظيم أن الممثل لم يكن بعيداً من كل هذا التطور ، حيث أصبح من الضروري على الممثل والمخرج التقني أن يواكبوا هذه التطورات التكنولوجية، ويبحثوا عن السمات الهجينة بين التقنيات الجسدية الطبيعية من جهة والتقنيات التكنولوجية الرقمية من جهة أخرى.
وأكمل عبدالعظيم أن أهمية البحث تأتي من كونه يتناول تنظيرات علمية مستحدثة حول فن الأداء ومدى التأثير الذي احدثته التكنولوجيا والعلوم عليه.
وفِي مداخلة للدكتور جمال ياقوت أكد أنه يجب على المسرحيين والذين يعملون في اي مشروع فني معرفة التفريق بين المابينج والسينوغرافيا، مثلما حدث في تعريف دراماتولوجيا النص ودراما النص الشامل، وهذا ما نراه الآن في تعريف السايبورغ واستخدامها في المسرح، فلا معنى في صناعة المسرح بشكل كبير بأن يصور العرض المسرحي كاملاً ليشاهده الجمهورعلى أحد شاشات بعدها، فمن يريد ذلك فعليه الاتجاه للسينما فهي الأقوى في هذه الصناعة.
وأضاف أن الأوقع : السؤال كيف يتم الربط ما بين الممثل البشري والوسيط؟ فعندما نجد الطريقة الأمثل لاستخدام الوسائط التكنولوجية في المسرح حينها سنعلم المعنى الحقيقي للسايبورج.