علي مدار دوراته الـ26 السابقة، ارتبطت الفعاليات الكبرى “الافتتاح،الختام” بالمسرح الكبير لدارالأوبرا، الأمر الذي يجعل من انتقال الحفلين ــ ومعهما احتفالية يوم المسرح المصري ــ إلى المسرح القومي بالعتبة، أحد ملامح الاختلاف الكبرى في دورته الـ27.
الانتقال جاء كجزء من استثنائية الإجراءات في الدورة التي تقام أكثر من نصف فعالياتها ” أون لاين”، بينما تحتضن مسارح الهناجر و معهد الفنون المسرحية و الجمهورية والمسرحين الصغير والمكشوف بالأوبرا مسابقة العروض المصرية الحية، وقاعات المجلس الأعلى للندوات، في إطار الإلتزام بالإجراءات الاحترازية المتعلقة بالحد من تداعيات وباء كورونا.
فور اختيار القومي مقرا للفعاليات الثلاثة، وبدعم كامل من المخرج أسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح، تحول الفنان إيهاب فهمي مدير المسرح القومي ومعه عمال وفنيو الفرقة، إلى جزء أساسي من فريق عمل “التجريبي”، ولم يبخل أي منهم بالعمل الجاد، كل في موقعه، من أجل خروج الحفلات الثلاث في أفضل صورة، أختلط “الضيوف” من فريق عمل المهرجان بـ”أهل البيت” من أسرة القومي بالعتبة، ولم يعد ممكنا التفريق بينهما أثناء أيام العمل الشاقة، وليالي البروفات الجادة.
أكثر من مفاجأة ستكون في انتظار حفلي افتتاح وختام التجريبي، واحتفالية يوم المسرح المصري، لكن أهمها أن الكل سيشعر وكأن التجريبي كان موجودا في “العتبة” دائما.