أقيم صباح اليوم في المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة حفل توقيع ومناقشة لكتاب “التجريب فى مسرح الثقافة الجماهيرية” للناقد أحمد عبد الرازق أبو العلا وهو من إصدارات الهيئة العامة لقصورالثقافة ،وأدار الندوة الدكتور محمد زعيمة وشارك في المناقشة المؤلف الكبير محمد أبو العلا السلاموني.
بدأت الجلسة بكلمة الدكتور زعيمة حيث قال: لفت انتباهي تأكيد الكتاب علي أن كل تجارب التجريب فى الأقاليم انتهت وظلت هم خاص لصاحبها، فكل من كتب عن الأنواع المختلفة لمسارح التجريب انتهت تجاربهم بوفاتهم، ولم يوجد بعدها من يتابع ويكمل مسيرتهم، لذا فالكتاب يقدم هذه التجارب من خلال إطار تنظيري ويسرد كل ما كتب عن المسارح التجريبية في الثقافة الجماهيرية.
وبدأ بعد هذه المقدمة المؤلف أبوالعلا السلاموني مناقشته شاكراً في البداية المهرجان علي إتاحة الفرصة لتقديم الكتاب ضمن الفعاليات حيث قال: الكتاب من أهم الإصدارات مؤخراً، فهو يتناول الحركة المسرحية فى الأقاليم والقري والريف وكل التجارب النوعية والتجريبية بمختلف أشكالها.
وأضاف السلاموني أن هذا الكاتب ينبع من كون أبو العلا إنسانا مهموما بقضايا المجتمع ووطنه وأنه الوحيد الذي تناول ثقافة العنف والارهاب الديني فى تحليله النقدي ، كما استعرض السلاموني فلسفة الكتاب وأهم الموضوعات التي تناولها بقوله: الكتاب ليس مجرد رصد وتوثيق ولكن يحمل أيضا تنظيرا لأهم التجارب التي حملت طابع التجريب في مسرح الثقافة الجماهيرية.
وأوضح السلاموني في مستهل حديثه عن مسرح التجريب أنه بدأ في خمسينات القرن الماضي لتتوالى بعدها العروض في مختلف محافظات مصر، مشيرا إلي بدايته مع الكاتب الكبير يسري الجندي فى دمياط وتقديمهم لمسرح تجريبي.
واشار السلاموني الي وثيقة صدرت في عام 1965 لعرض مسرحي له برفقة الكاتب الكبير يسري الجندي تم تقديمه بمدينة رأس البر فى يوليو 1965 ، فقد قدم وقتها مسرحية الشمس وصحراء الجليد دراما تراجيدية من ثلاثة فصول”، ثم استعرض أنواع التجارب المختلفة التي ضمها الكتاب، ومن أهمها مسرح الجرن، ومسرحة المكان، ومسرح الأحياء الشعبية، ومسرح القهوة.
ليعلق بعدها الدكتور محمد زعيمة في نهاية الجلسة والمناقشة ويقدم إهداء الكتاب لمجموعة من أهم المسرحيين فى تاريخ الثقافة الجماهيرية رحلوا عن عالمنا وهم الدكتور عادل العليمي, والدكتور هناء عبد الفتاح والدكتور صالح سعد و بهاء الميرغني و محمد الشربيني و عبد الستار خضر و هشام السلاموني وسرور نور.
وأخيرا أشار زعيمة إلي أن الكتاب يفتح الباب أمام النقاد والباحثين المصريين للكتابة عن تجارب المسرحيين المصريين فى كل مكان ومؤسسة فى مصر ، ثم وجه الدعوة للحضور لتوقيع الكتاب.
وقدم مؤلف الكتاب أحمدعبدالرازق أبوالعلا الشكر لجميع الحضور ولمناقشي كتابه موضحاً أنه ركز في كتابه على إظهار فكرة أن التجريب في الثقافة الجماهيرية ما هي الا مجموعة من التجارب الفردية التي تحولت فيما بعد لتيارات فنية ولكنها مع الأسف انتهت برحيل أصحابها، والتي منها جاءت أزمة التجريب.