* د. مرجان موسوي: صانعو الأداء في الشرق الأوسط منشغلون بالتجارب الأوروبية
* د. جيليان كامبانا: المسرح يستمد جمالياته من ثقافته المحلية
* د. أمينة الحلواني: يوسف إدريس وتوفيق الحكيم صاغا جماليات المسرح المصري
القاهرة في 4 سبتمبر 2024
تغطية محمد عبد الرحمن
أقيمت مساء اليوم، الأربعاء، الجلسة السابعة والأخيرة ضمن المحور الرئيسي لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الحادية والثلاثين (دورة د. علاء عبد العزيز) برئاسة الدكتور سامح مهران، بعنوان “حوار الهامش مع المركز” وشارك فيها د. مرجان موسافي من كندا، د. جيليان كامبانا من أمريكا، د. أمينة الحلواني من مصر، وذلك بقاعة الندوات بالمجلس الأعلى للثقافة، وأدار الجلسة الدكتور مصطفى رياض.
وفي البداية قدمت الباحثة مرجان موسوي أستاذ النقد بالجامعة الأمريكية، ورقة بحثية “استعادة العالَمية الكوزموبوليتانية في مسرح الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: تقاطعات المرونة والرعاية” قالت فيه: إن ثقافات الأداء “لم تعد تُعتبر فئات منفصلة، بل كأعضاء في مجتمع موسع حول العالم، مشبرة إلى أن الموضوعات والشخصيات والأزياء والاتفاقيات الأداء واللغة المسرحية في العروض التقليدية عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحمل مؤشرات هامة على تبادلات متعددة الاتجاهات بين مناطق المنطقة المتعددة.
وأضافت “موسوي” أنه في منتصف القرن العشرين، كان صانعو الأداء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يميلون إلى الانفصال عن انشغالهم بالاستكشاف الأوروبي، ومع ذلك لم يكونوا مدركين تمامًا لحقيقة أن ممارساتهم المحلية في حوار دائم مع تراث وأسس أداء مشتركة مليئة بالتجريب المرن والسلس، وبالتالي، فإن المسرح الحالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يبني أيضًا وحدة وارتباطًا مستمرًا عبر أزمنة ومواقع متعددة، هناك أمثلة عديدة على هذا الإنساني العالمي في مسرح المنطقة وجاليتها، ومن الأمثلة الفورية الأداء المصري خلال الربيع العربي، بعد انتفاضة الشعب المصري، بدأ مجموعة من الفنانين المسرحيين بتكييف مسرحيات من الكلاسيكيات وإزالة الطابع الإقليمي عن الوضع المصري وتقديم منظور أكثر عالمية حول الاضطرابات الاجتماعية”.
فيما قدمت الباحثة الكندية د. جيليان كامبانا، ورقة بحثية بعنوان “الأداء والتراث الثقافي: بين المركزية الغربية والعربية”، أوضحت فيها، أن: المسرح يستمد من التاريخ الغني والنظريات والثقافة للأماكن التي يتم فيها إنشاء العمل وعرضه، لافتة إلى أن المسرح يحتاج إلى نظام وهناك الكثير من الأجزاء المتحركة التي تحتاج إلى التنسيق بعناية، كما أنه في الغرب تعتبر المسرحيات ساحة تدريب – طريقة للفنان لإطلاق العنان لقدراته – للتعلم، للاتصال بالجمهور، لممارسة الحرفة، لإظهار المهارة بطريقة حميمة للغاية.
من جانبها قدمت د. أمينة الحلواني المدرس بجامعة الإسكندرية، ورقة بحثية بعنوان “المسرح المصري والجماليات الحداثية العابرة للحدود” وناقشت الورقة البحثية جماليات الحداثة العابرة للحدود الوطنية في المسرح من خلال النظر في مسرحيات وكتابات مختارة ليوسف إدريس وتوفيق الحكيم حيث لعب هذان الكاتبان المسرحيان غزير الإنتاج، اللذان صاغا جماليات ما أصبح يعرف بالمسرح المصري، دورًا رئيسيًا في التفاوض على العلاقة بين الأشكال المسرحية المحلية والمستعارة، فضلاً عن وضع الإطار النقدي الذي يمكن من خلاله إنشاء علاقة جديدة مع الجمهور. عرض أكثر شمولية وأبعد مدى، وهو في الواقع نشهد تجلياته على سبيل المثال في مسرح الحكايات اليوم.