تحت شعار الإبداع ينتصر ..وقائع ليلة افتتاح التجريبي 2020

في تمام الثامنة مساءا ارتفعت نغمات النشيد الوطني ” بلادي ..بلادي”، ليقف الحاضرون بالمسرح القومي، تملأ الوجوه فرحة اللقاء، والسعادة بالحدث الذي طالما اعتبره المسرحيون عيدا لهم.


كانت ساحة ” القومي ” قد استقبلت بالألعاب النارية والأجواء الكرنفالية ضيوف المهرجان الذين توافدوا قبل موعد الإفتتاح بما يزيد عن الساعة،


عقب عزف السلام الوطني، فتح الستار عن عرض “تحت النظر” للمخرج كمال عطية والذي قدم في ثلاث لوحات، اداءا مبهرا من مجموعة الممثلين باستخدام أجزاء الجسم المختلفة.


عقب تصفيق الحضور لأبطال العرض، صعدت الي خشبة المسرح النجمة “سوسن بدر” لتقدم فقرات حفل الافتتاح، وقوبل ظهورها بتصفيق حاد،
وبعد أن حيت جمهور الحاضرين، أعلنت عن افتتاح الدورة السابعة والعشرين، ودعت رئيس المهرجان لالقاء كلمة الافتتاح،


صعد دكتور علاء عبدالعزيز سليمان إلى المسرح ورحب بالحضور، بادئا كلمته باقتباس من مقدمة كتاب للدكتور فوزي فهمي،صدر عن المهرجان قبل عشرين عاما، تسائل فيه “هل سنكتفي بالنواح علي حال المسرح وما يعانيه من تغول التقنيات الحديثة أم ماذا نفعل؟”


وقال دكتور علاء أن السؤال ما زال مطروحا بعد مرور عشرين عاما، والبحث عن إجابة هو سبب إقامة المهرجان .
وأشاد رئيس المهرجان التجريبي بالدعم الذي تلقته إدارة المهرجان وفريق عمله من وزيرة الثقافة الفنانة إيناس عبدالدايم قبل أن يدعوها للصعود إلي المسرح .


وصعدت وزيرة الثقافة وحيت الحضور قبل أن تلقي كلمتها التي أكدت فيها أن مصر كانت سباقة في إعادة الفعاليات الفنية والثقافية، فور تراجع خطر الوباء، لأن الفن والثقافة هما ما يميز مصر عن غيرها ويمنحها خصوصيتها .


وارتجلت الوزيرة كلمة بالعامية أشادت فيها بفريق عمل المهرجان الذي قبل تحديا صعبا، وخاض مغامرة علي كافة الأصعدة من أجل خروج المهرجان في ظل هذه الأوضاع.
بعدها أعلنت النجمة سوسن بدر مقدمة حفل الافتتاح عن بدء مراسم تكريم رموز الإبداع المغاير والمغامر، وكانت البداية مع اسم الراحل د.حسن عطية الناقد والأكاديمي، صاحب البصمة الخاصة في المشهد المسرحي، والذي صعدت زوجته الدكتورة عايدة علام، لتتسلم درع تكريمه.


الدكتورة التي كانت لا تزال ترتدي ملابس الحداد قالت أن مشاعرها مرتبكة، وأنها تشعر أن روح الفقيد تحلق في ارجاء المسرح، وطلبت من وزيرة الثقافة إعادة طبع كتب الراحل الذي تتلمذت علي يديه أجيال من المسرحيين، وبإيماء منها أعربت الوزيرة عن موافقتها وتحول طلب د.عايدة إلي مهمة تضطلع بها أجهزة الوزارة المختصة بالنشر.
حل تاليا على قائمة المكرمين اسم المخرج الراحل منصور محمد الذي تسلم درع تكريمه أبن شقيقه، بينما تعالي صوت تلميذه المخرج محمد فوزي المتواجد بالقاعةمترحما علي استاذه .
بنات الكاتب والمترجم د.سامي صلاح صعدن تاليا إلى خشبة المسرح لتسلم درع تكريم اسم والدهم الراحل .


ثم صعد المخرج الكبير سامي طه، صاحب العطاءات المتعددة في مسرح الثقافة الجماهيرية لتسلم درع تكريمه ،
تلا ذلك اعلان أسماء المكرمين غير المصريين والذين لم يتمكنوا بالطبع من الحضور بسبب ظروف الوباء التي أثرت علي حركة الطيران حول العالم،
وهم الممثلة والمخرجة ومؤسسة مسرح زقاق اللبنانية مايا زبيب، السويسري ميلو راو مؤسس مسرح جنت ومديره الفني،
المخرج والسينوغرافي الفرنسي برونو ميسا،
وأخيرا الإيطالي نولو فاكيني مؤسس ومخرج مسرح كانتا بيلي،


وفي ختام الحفل والتكريمات تم تكريم اسم الراحل د.سناء شافع الذي تحمل الدورة اسمه وصعدت إلي المسرح لتسلم درع تكريمه زوجته الفنانة ماجدة حافظ.
حفل الافتتاح نقلته علي الهواء مباشرة قنوات الفضائية والثانية والثقافية وتابعت كواليسه عشرات القنوات العربية والعالمية، وشهد اقبالا من المسرحيين كاد يزيد قليلا علي النسبة المقررة، وأشاد الجميع بالتنظيم الذي تولته أسرة المسرح القومي، مشاركة مع فرق عمل المهرجان .