المحاور الفكرية
مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي
الدورة التاسعة والعشرين، من 1 إلى 8 سبتمبر، 2024

المسرح وصراع المركزيات

لقد كان لإدوارد سعيد، وهومي بابا، وإعجاز أحمد، وجاتيري سبيفاك، الفضل في نقد الذات الغربية من داخل الثقافة نفسها. أما على المستوى المسرحي اتجه المبدعون في الغرب شرقًا في محاولة لخلخة المركزية الغربي. من ثم فإن التجاذب بين الشرق والغرب أو بين الذات والآخر شهد العديد من المنعطفات والمفاهيم.

انسحب هذا التجاذب الفكري بين ثنائية الذات والآخر على فن المسرح خاصة مع بروز مفهوم التجريب المسرحي مع ثمانينيات القرن العشرين في المنطقة العربية. فإعاد التجريب مرة هذا التجاذب بين ثنائية الذات / الأخر مسرحيًا، ولاح في الأفق ثنائية التجريب الغربي والتجريب العربي، بعدما طرح المبدعون العرب سؤالاُ مفاداه كيف نصنع تجريبيتنا؟.

يبدو أن السؤال الذي تم طرحه لدى التجريبيين العرب، يثير إشكالية أخرى وهي علاقة النموذج الجمالي بالمركزيات الثقافية التي تحاول ضم المسرح إلى مركزيتها لينطق بمفاهيمها وتمسخ جمالياته ليكون تمثيل لها ولأفكارها. من هنا فإن المهرجان التجريبي يعيد مساءلة المسكوت عنه. وهو علاقة المركزيات الثقافية بالتجريب المسرحي، خاصة أن المسرح العربي تتجاذبه مركزيتان أساسايتان وهما المركزية العربية والمركزية الغربية؛ وفي ظل التحولات المتسارعة التي تمر بها المنطقة العربية والتى تنسحب على علاقة الذات والآخر. تجبرنا هذه المنعطفات أن نعيد النظر في مقاومة اي استقطاب ثقافي أو مسرحي لصالح نموذج جمالي وحيد، بوصف التجريب عنصر مقاومة لسلطة النماذج الفكرية والثقافية التي تتوارى خلف جمالياته.

من ثم، يطرح مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الــ (31) بعض التساؤلات منها:

1-  النماذج الجمالية المسرحية وجدلها مع النسق الثقافي

2-  تعويم الهويات المسرحية في المسرح المعاصر

3-  بناء النظرية النقدية الغربية وصراعها مع المركزيتين العربية والغربية

4-  الأداءات التراثية بين المركزية العربية والغربية

شروط التقديم

1-   يتم قبول الملخصات حتى يوم 1 مايو 2024، ولا تزيد عدد كلمات الملخص عن (350) كلمة

2-  يتم الرد على الأبحاث المقبولة حتى يوم 10 مايو 2024

3-  يرسل البحث في صورته النهائية في موعد اقصاه 10 يوليو 2024، والا تزيد كلمات البحث عن 6000 كلمة